Quran Para 25 (Ilayhi Yuraddu إِلَيْهِ يُرَدُّ Juz) Recite Online and PDF

Juz / Para Name Ilayhi Yuraddu (إِلَيْهِ يُرَدُّ)
Juz / Para Number 25
Meaning To Him (ALLAH) alone is attributed
Surah's Fussilat 47 - Al-Jaathiyah 37
Translation Arabic
Ilayhi Yuraddu

سُوْرَۃُ فُصِّلَت

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ
اِلَيۡهِ يُرَدُّ عِلۡمُ السَّاعَةِ‌ؕ وَمَا تَخۡرُجُ مِنۡ ثَمَرٰتٍ مِّنۡ اَكۡمَامِهَا وَمَا تَحۡمِلُ مِنۡ اُنۡثٰى وَلَا تَضَعُ اِلَّا بِعِلۡمِهٖ‌ؕ وَيَوۡمَ يُنَادِيۡهِمۡ اَيۡنَ شُرَكَآءِىۡۙ قَالُـوۡۤا اٰذَنّٰكَۙ مَا مِنَّا مِنۡ شَهِيۡدٍ‌ۚ‏﴿۴۷﴾ وَضَلَّ عَنۡهُمۡ مَّا كَانُوۡا يَدۡعُوۡنَ مِنۡ قَبۡلُ‌ وَظَنُّوۡا مَا لَهُمۡ مِّنۡ مَّحِيۡصٍ‏﴿۴۸﴾ لَّا يَسۡـَٔـمُ الۡاِنۡسَانُ مِنۡ دُعَآءِ الۡخَيۡرِ وَاِنۡ مَّسَّهُ الشَّرُّ فَيَـُٔـوۡسٌ قَنُوۡطٌ‏﴿۴۹﴾ وَلَٮِٕنۡ اَذَقۡنٰهُ رَحۡمَةً مِّنَّا مِنۡۢ بَعۡدِ ضَرَّآءَ مَسَّتۡهُ لَيَقُوۡلَنَّ هٰذَا لِىۡۙ وَمَاۤ اَظُنُّ السَّاعَةَ قَآٮِٕمَةً ۙ وَّلَٮِٕنۡ رُّجِعۡتُ اِلٰى رَبِّىۡۤ اِنَّ لِىۡ عِنۡدَهٗ لَـلۡحُسۡنٰى‌ۚ فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِيۡنَ كَفَرُوۡا بِمَا عَمِلُوۡا وَلَـنُذِيۡقَنَّهُمۡ مِّنۡ عَذَابٍ غَلِيۡظٍ‏﴿۵۰﴾ وَاِذَاۤ اَنۡعَمۡنَا عَلَى الۡاِنۡسَانِ اَعۡرَضَ وَنَاٰ بِجَانِبِهٖ‌ۚ وَاِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُوۡ دُعَآءٍ عَرِيۡضٍ‏﴿۵۱﴾ قُلۡ اَرَءَيۡتُمۡ اِنۡ كَانَ مِنۡ عِنۡدِ اللّٰهِ ثُمَّ كَفَرۡتُمۡ بِهٖ مَنۡ اَضَلُّ مِمَّنۡ هُوَ فِىۡ شِقَاقٍۢ بَعِيۡدٍ‏﴿۵۲﴾ سَنُرِيۡهِمۡ اٰيٰتِنَا فِىۡ الۡاٰفَاقِ وَفِىۡۤ اَنۡفُسِهِمۡ حَتّٰى يَتَبَيَّنَ لَهُمۡ اَنَّهُ الۡحَـقُّ‌ ؕ اَوَلَمۡ يَكۡفِ بِرَبِّكَ اَنَّهٗ عَلٰى كُلِّ شَىۡءٍ شَهِيۡدٌ‏﴿۵۳﴾ اَلَاۤ اِنَّهُمۡ فِىۡ مِرۡيَةٍ مِّنۡ لِّقَآءِ رَبِّهِمۡ‌ؕ اَلَاۤ اِنَّهٗ بِكُلِّ شَىۡءٍ مُّحِيۡطٌ‏﴿۵۴﴾

سُوْرَۃُ الشُّورىٰ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ
عٓسٓقٓ‏﴿۲﴾ كَذٰلِكَ يُوۡحِىۡۤ اِلَيۡكَ وَاِلَى الَّذِيۡنَ مِنۡ قَبۡلِكَۙ اللّٰهُ الۡعَزِيۡزُ الۡحَكِيۡمُ‏﴿۳﴾ لَهٗ مَا فِىۡ السَّمٰوٰتِ وَمَا فِىۡ الۡاَرۡضِ‌ؕ وَهُوَ الۡعَلِىُّ الۡعَظِيۡمُ‏﴿۴﴾ تَـكَادُ السَّمٰوٰتُ يَتَفَطَّرۡنَ مِنۡ فَوۡقِهِنَّ‌ وَالۡمَلٰٓٮِٕكَةُ يُسَبِّحُوۡنَ بِحَمۡدِ رَبِّهِمۡ وَيَسۡتَغۡفِرُوۡنَ لِمَنۡ فِىۡ الۡاَرۡضِ‌ؕ اَلَاۤ اِنَّ اللّٰهَ هُوَ الۡغَفُوۡرُ الرَّحِيۡمُ‏﴿۵﴾ وَالَّذِيۡنَ اتَّخَذُوۡا مِنۡ دُوۡنِهٖۤ اَوۡلِيَآءَ اللّٰهُ حَفِيۡظٌ عَلَيۡهِمۡ‌ۖ وَمَاۤ اَنۡتَ عَلَيۡهِمۡ بِوَكِيۡلٍ‏﴿۶﴾ وَكَذٰلِكَ اَوۡحَيۡنَاۤ اِلَيۡكَ قُرۡاٰنًا عَرَبِيًّا لِّتُنۡذِرَ اُمَّ الۡقُرٰى وَمَنۡ حَوۡلَهَا وَتُنۡذِرَ يَوۡمَ الۡجَمۡعِ لَا رَيۡبَ فِيۡهِ‌ؕ فَرِيۡقٌ فِىۡ الۡجَنَّةِ وَفَرِيۡقٌ فِىۡ السَّعِيۡرِ‏﴿۷﴾ وَلَوۡ شَآءَ اللّٰهُ لَجَعَلَهُمۡ اُمَّةً وَّاحِدَةً وَّلٰـكِنۡ يُّدۡخِلُ مَنۡ يَّشَآءُ فِىۡ رَحۡمَتِهٖ‌ؕ وَالظّٰلِمُوۡنَ مَا لَهُمۡ مِّنۡ وَّلِىٍّ وَّلَا نَصِيۡرٍ‏﴿۸﴾ اَمِ اتَّخَذُوۡا مِنۡ دُوۡنِهٖۤ اَوۡلِيَآءَ‌ۚ فَاللّٰهُ هُوَ الۡوَلِىُّ وَهُوَ يُحۡىِ الۡمَوۡتٰى وَهُوَ عَلٰى كُلِّ شَىۡءٍ قَدِيۡرٌ‏﴿۹﴾ وَمَا اخۡتَلَفۡتُمۡ فِيۡهِ مِنۡ شَىۡءٍ فَحُكۡمُهٗۤ اِلَى اللّٰهِ‌ؕ ذٰلِكُمُ اللّٰهُ رَبِّىۡ عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُۖ وَاِلَيۡهِ اُنِيۡبُ‏﴿۱۰﴾ فَاطِرُ السَّمٰوٰتِ وَالۡاَرۡضِ‌ؕ جَعَلَ لَـكُمۡ مِّنۡ اَنۡفُسِكُمۡ اَزۡوَاجًا وَّ مِنَ الۡاَنۡعَامِ اَزۡوَاجًا‌ۚ يَّذۡرَؤُكُمۡ فِيۡهِ‌ؕ لَيۡسَ كَمِثۡلِهٖ شَىۡءٌ‌ۚ وَّهُوَ السَّمِيۡعُ الۡبَصِيۡرُ‏﴿۱۱﴾ لَهٗ مَقَالِيۡدُ السَّمٰوٰتِ وَالۡاَرۡضِ‌ۚ يَبۡسُطُ الرِّزۡقَ لِمَنۡ يَّشَآءُ وَيَقۡدِرُ‌ؕ اِنَّهٗ بِكُلِّ شَىۡءٍ عَلِيۡمٌ‏﴿۱۲﴾ شَرَعَ لَكُمۡ مِّنَ الدِّيۡنِ مَا وَصّٰى بِهٖ نُوۡحًا وَّالَّذِىۡۤ اَوۡحَيۡنَاۤ اِلَيۡكَ وَمَا وَصَّيۡنَا بِهٖۤ اِبۡرٰهِيۡمَ وَمُوۡسٰى وَعِيۡسٰٓى اَنۡ اَقِيۡمُوۡا الدِّيۡنَ وَ لَا تَتَفَرَّقُوۡا فِيۡهِ‌ؕ كَبُرَ عَلَى الۡمُشۡرِكِيۡنَ مَا تَدۡعُوۡهُمۡ اِلَيۡهِ‌ؕ اللّٰهُ يَجۡتَبِىۡۤ اِلَيۡهِ مَنۡ يَّشَآءُ وَيَهۡدِىۡۤ اِلَيۡهِ مَنۡ يُّنِيۡبُ‏﴿۱۳﴾ وَمَا تَفَرَّقُوۡۤا اِلَّا مِنۡۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ الۡعِلۡمُ بَغۡيًاۢ بَيۡنَهُمۡ‌ؕ وَلَوۡلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتۡ مِنۡ رَّبِّكَ اِلٰٓى اَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِىَ بَيۡنَهُمۡ‌ؕ وَ اِنَّ الَّذِيۡنَ اُوۡرِثُوۡا الۡكِتٰبَ مِنۡۢ بَعۡدِهِمۡ لَفِىۡ شَكٍّ مِّنۡهُ مُرِيۡبٍ‏﴿۱۴﴾ فَلِذٰلِكَ فَادۡعُ‌ ۚ وَاسۡتَقِمۡ كَمَاۤ اُمِرۡتَ‌ۚ وَلَا تَتَّبِعۡ اَهۡوَآءَهُمۡ‌ۚ وَقُلۡ اٰمَنۡتُ بِمَاۤ اَنۡزَلَ اللّٰهُ مِنۡ كِتٰبٍ‌‌ۚ وَّاُمِرۡتُ لِاَعۡدِلَ بَيۡنَكُمُ‌ؕ اللّٰهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمۡ‌ؕ لَـنَاۤ اَعۡمَالُـنَا وَلَـكُمۡ اَعۡمَالُكُمۡ‌ۚ لَا حُجَّةَ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمُ‌ؕ اللّٰهُ يَجۡمَعُ بَيۡنَنَا‌ۚ وَاِلَيۡهِ الۡمَصِيۡرُؕ‏﴿۱۵﴾ وَالَّذِيۡنَ يُحَآجُّوۡنَ فِىۡ اللّٰهِ مِنۡۢ بَعۡدِ مَا اسۡتُجِيۡبَ لَهٗ حُجَّتُهُمۡ دَاحِضَةٌ عِنۡدَ رَبِّهِمۡ وَعَلَيۡهِمۡ غَضَبٌ وَّلَهُمۡ عَذَابٌ شَدِيۡدٌ‏﴿۱۶﴾ اللّٰهُ الَّذِىۡۤ اَنۡزَلَ الۡكِتٰبَ بِالۡحَقِّ وَالۡمِيۡزَانَ‌ؕ وَمَا يُدۡرِيۡكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيۡبٌ‏﴿۱۷﴾ يَسۡتَعۡجِلُ بِهَا الَّذِيۡنَ لَا يُؤۡمِنُوۡنَ بِهَا‌ۚ وَالَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡا مُشۡفِقُوۡنَ مِنۡهَاۙ وَيَعۡلَمُوۡنَ اَنَّهَا الۡحَقُّ‌ ؕ اَلَاۤ اِنَّ الَّذِيۡنَ يُمَارُوۡنَ فِىۡ السَّاعَةِ لَفِىۡ ضَلٰلٍۢ بَعِيۡدٍ‏﴿۱۸﴾ اللّٰهُ لَطِيۡفٌۢ بِعِبَادِهٖ يَرۡزُقُ مَنۡ يَّشَآءُ‌ۚ وَهُوَ الۡقَوِىُّ الۡعَزِيۡزُ‏﴿۱۹﴾ مَنۡ كَانَ يُرِيۡدُ حَرۡثَ الۡاٰخِرَةِ نَزِدۡ لَهٗ فِىۡ حَرۡثِهٖ‌ۚ وَمَنۡ كَانَ يُرِيۡدُ حَرۡثَ الدُّنۡيَا نُؤۡتِهٖ مِنۡهَا وَمَا لَهٗ فِىۡ الۡاٰخِرَةِ مِنۡ نَّصِيۡبٍ‏﴿۲۰﴾ اَمۡ لَهُمۡ شُرَكٰٓؤُا شَرَعُوۡا لَهُمۡ مِّنَ الدِّيۡنِ مَا لَمۡ يَاۡذَنۡۢ بِهِ اللّٰهُ‌ؕ وَلَوۡلَا كَلِمَةُ الۡفَصۡلِ لَقُضِىَ بَيۡنَهُمۡ‌ؕ وَاِنَّ الظّٰلِمِيۡنَ لَهُمۡ عَذَابٌ اَلِيۡمٌ‏﴿۲۱﴾ تَرَى الظّٰلِمِيۡنَ مُشۡفِقِيۡنَ مِمَّا كَسَبُوۡا وَهُوَ وَاقِعٌۢ بِهِمۡ‌ؕ وَالَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡا وَعَمِلُوۡا الصّٰلِحٰتِ فِىۡ رَوۡضٰتِ الۡجَـنّٰتِ‌ۚ لَهُمۡ مَّا يَشَآءُوۡنَ عِنۡدَ رَبِّهِمۡ‌ؕ ذٰلِكَ هُوَ الۡفَضۡلُ الۡكَبِيۡرُ‏﴿۲۲﴾ ذٰلِكَ الَّذِىۡ يُبَشِّرُ اللّٰهُ عِبَادَهُ الَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡا وَعَمِلُوۡا الصّٰلِحٰتِ‌ؕ قُل لَّاۤ اَسۡـٔـَلُكُمۡ عَلَيۡهِ اَجۡرًا اِلَّا الۡمَوَدَّةَ فِىۡ الۡقُرۡبٰى‌ؕ وَمَنۡ يَّقۡتَرِفۡ حَسَنَةً نَّزِدۡ لَهٗ فِيۡهَا حُسۡنًا‌ؕ اِنَّ اللّٰهَ غَفُوۡرٌ شَكُوۡرٌ‏﴿۲۳﴾ اَمۡ يَقُوۡلُوۡنَ افۡتَرٰى عَلَى اللّٰهِ كَذِبًا‌ۚ فَاِنۡ يَّشَاِ اللّٰهُ يَخۡتِمۡ عَلٰى قَلۡبِكَ‌ؕ وَيَمۡحُ اللّٰهُ الۡبَاطِلَ وَيُحِقُّ الۡحَقَّ بِكَلِمٰتِهٖۤ‌ؕ اِنَّهٗ عَلِيۡمٌۢ بِذَاتِ الصُّدُوۡرِ‏﴿۲۴﴾ وَهُوَ الَّذِىۡ يَقۡبَلُ التَّوۡبَةَ عَنۡ عِبَادِهٖ وَيَعۡفُوۡا عَنِ السَّيِّاٰتِ وَيَعۡلَمُ مَا تَفۡعَلُوۡنَۙ‏﴿۲۵﴾ وَيَسۡتَجِيۡبُ الَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡا وَعَمِلُوۡا الصّٰلِحٰتِ وَيَزِيۡدُهُمۡ مِّنۡ فَضۡلِهٖ‌ؕ وَالۡكٰفِرُوۡنَ لَهُمۡ عَذَابٌ شَدِيۡدٌ‏﴿۲۶﴾ وَلَوۡ بَسَطَ اللّٰهُ الرِّزۡقَ لِعِبَادِهٖ لَبَغَوۡا فِىۡ الۡاَرۡضِ وَلٰكِنۡ يُّنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَآءُ ‌ؕ اِنَّهٗ بِعِبَادِهٖ خَبِيۡرٌۢ بَصِيۡرٌ‏﴿۲۷﴾ وَهُوَ الَّذِىۡ يُنَزِّلُ الۡغَيۡثَ مِنۡۢ بَعۡدِ مَا قَنَطُوۡا وَيَنۡشُرُ رَحۡمَتَهٗ‌ؕ وَهُوَ الۡوَلِىُّ الۡحَمِيۡدُ‏﴿۲۸﴾ وَ مِنۡ اٰيٰتِهٖ خَلۡقُ السَّمٰوٰتِ وَالۡاَرۡضِ وَمَا بَثَّ فِيۡهِمَا مِنۡ دَآبَّةٍ‌ؕ وَهُوَ عَلٰى جَمۡعِهِمۡ اِذَا يَشَآءُ قَدِيۡرٌ‏﴿۲۹﴾ وَمَاۤ اَصَابَكُمۡ مِّنۡ مُّصِيۡبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتۡ اَيۡدِيۡكُمۡ وَيَعۡفُوۡا عَنۡ كَثِيۡرٍؕ‏﴿۳۰﴾ وَمَاۤ اَنۡتُمۡ بِمُعۡجِزِيۡنَ فِىۡ الۡاَرۡضِ ۖۚ وَمَا لَـكُمۡ مِّنۡ دُوۡنِ اللّٰهِ مِنۡ وَّلِىٍّ وَّلَا نَصِيۡرٍ‏﴿۳۱﴾ وَمِنۡ اٰيٰتِهِ الۡجَوَارِ فِىۡ الۡبَحۡرِ كَالۡاَعۡلَامِؕ‏﴿۳۲﴾ اِنۡ يَّشَاۡ يُسۡكِنِ الرِّيۡحَ فَيَظۡلَلۡنَ رَوَاكِدَ عَلٰى ظَهۡرِهٖؕ اِنَّ فِىۡ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍ لِّـكُلِّ صَبَّارٍ شَكُوۡرٍۙ‏﴿۳۳﴾ اَوۡ يُوۡبِقۡهُنَّ بِمَا كَسَبُوۡا وَيَعۡفُ عَنۡ كَثِيۡرٍ‏﴿۳۴﴾ وَّيَعۡلَمَ الَّذِيۡنَ يُجَادِلُوۡنَ فِىۡۤ اٰيٰتِنَاؕ مَا لَهُمۡ مِّنۡ مَّحِيۡصٍ‏﴿۳۵﴾ فَمَاۤ اُوۡتِيۡتُمۡ مِّنۡ شَىۡءٍ فَمَتَاعُ الۡحَيٰوةِ الدُّنۡيَا‌ۚ وَمَا عِنۡدَ اللّٰهِ خَيۡرٌ وَّاَبۡقٰى لِلَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡا وَعَلٰى رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُوۡنَۚ‏﴿۳۶﴾ وَالَّذِيۡنَ يَجۡتَنِبُوۡنَ كَبٰٓٮِٕرَ الۡاِثۡمِ وَالۡفَوَاحِشَ وَاِذَا مَا غَضِبُوۡا هُمۡ يَغۡفِرُوۡنَ‌ۚ‏﴿۳۷﴾ وَالَّذِيۡنَ اسۡتَجَابُوۡا لِرَبِّهِمۡ وَاَقَامُوۡا الصَّلٰوةَ وَاَمۡرُهُمۡ شُوۡرٰى بَيۡنَهُمۡ وَمِمَّا رَزَقۡنٰهُمۡ يُنۡفِقُوۡنَ‌ۚ‏﴿۳۸﴾ وَالَّذِيۡنَ اِذَاۤ اَصَابَهُمُ الۡبَغۡىُ هُمۡ يَنۡتَصِرُوۡنَ‏﴿۳۹﴾ وَجَزٰٓؤُا سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثۡلُهَا‌ۚ فَمَنۡ عَفَا وَاَصۡلَحَ فَاَجۡرُهٗ عَلَى اللّٰهِ‌ؕ اِنَّهٗ لَا يُحِبُّ الظّٰلِمِيۡنَ‏﴿۴۰﴾ وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعۡدَ ظُلۡمِهٖ فَاُولٰٓٮِٕكَ مَا عَلَيۡهِمۡ مِّنۡ سَبِيۡلٍؕ‏﴿۴۱﴾ اِنَّمَا السَّبِيۡلُ عَلَى الَّذِيۡنَ يَظۡلِمُوۡنَ النَّاسَ وَ يَبۡغُوۡنَ فِىۡ الۡاَرۡضِ بِغَيۡرِ الۡحَقِّ‌ؕ اُولٰٓٮِٕكَ لَهُمۡ عَذَابٌ اَلِيۡمٌ‏﴿۴۲﴾ وَلَمَنۡ صَبَرَ وَغَفَرَ اِنَّ ذٰلِكَ لَمِنۡ عَزۡمِ الۡاُمُوۡرِ‏﴿۴۳﴾ وَمَنۡ يُّضۡلِلِ اللّٰهُ فَمَا لَهٗ مِنۡ وَّلِىٍّ مِّنۡۢ بَعۡدِهٖ‌ ؕ وَتَرَى الظّٰلِمِيۡنَ لَمَّا رَاَوُا الۡعَذَابَ يَقُوۡلُوۡنَ هَلۡ اِلٰى مَرَدٍّ مِّنۡ سَبِيۡلٍ‌ۚ‏﴿۴۴﴾ وَتَرٰٮهُمۡ يُعۡرَضُوۡنَ عَلَيۡهَا خٰشِعِيۡنَ مِنَ الذُّلِّ يَنۡظُرُوۡنَ مِنۡ طَرۡفٍ خَفِىٍّ‌ؕ وَقَالَ الَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡۤا اِنَّ الۡخٰسِرِيۡنَ الَّذِيۡنَ خَسِرُوۡۤا اَنۡفُسَهُمۡ وَاَهۡلِيۡهِمۡ يَوۡمَ الۡقِيٰمَةِ‌ؕ اَلَاۤ اِنَّ الظّٰلِمِيۡنَ فِىۡ عَذَابٍ مُّقِيۡمٍ‏﴿۴۵﴾ وَمَا كَانَ لَهُمۡ مِّنۡ اَوۡلِيَآءَ يَنۡصُرُوۡنَهُمۡ مِّنۡ دُوۡنِ اللّٰهِ‌ؕ وَمَنۡ يُّضۡلِلِ اللّٰهُ فَمَا لَهٗ مِنۡ سَبِيۡلٍؕ‏﴿۴۶﴾ اِسۡتَجِيۡبُوۡا لِرَبِّكُمۡ مِّنۡ قَبۡلِ اَنۡ يَّاۡتِىَ يَوۡمٌ لَّا مَرَدَّ لَهٗ مِنَ اللّٰهِ‌ؕ مَا لَكُمۡ مِّنۡ مَّلۡجَاٍ يَّوۡمَٮِٕذٍ وَّمَا لَكُمۡ مِّنۡ نَّكِيۡرٍ‏﴿۴۷﴾ فَاِنۡ اَعۡرَضُوۡا فَمَاۤ اَرۡسَلۡنٰكَ عَلَيۡهِمۡ حَفِيۡظًا‌ؕ اِنۡ عَلَيۡكَ اِلَّا الۡبَلٰغُ‌ ؕ وَاِنَّاۤ اِذَاۤ اَذَقۡنَا الۡاِنۡسَانَ مِنَّا رَحۡمَةً فَرِحَ بِهَا‌ۚ وَاِنۡ تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةٌۢ بِمَا قَدَّمَتۡ اَيۡدِيۡهِمۡ فَاِنَّ الۡاِنۡسَانَ كَفُوۡرٌ‏﴿۴۸﴾ لِّلَّهِ مُلۡكُ السَّمٰوٰتِ وَالۡاَرۡضِ‌ؕ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُ‌ؕ يَهَبُ لِمَنۡ يَّشَآءُ اِنَاثًا وَّيَهَبُ لِمَنۡ يَّشَآءُ الذُّكُوۡرَۙ‏﴿۴۹﴾ اَوۡ يُزَوِّجُهُمۡ ذُكۡرَانًا وَّاِنَاثًا‌ ۚ وَيَجۡعَلُ مَنۡ يَّشَآءُ عَقِيۡمًا‌ؕ اِنَّهٗ عَلِيۡمٌ قَدِيۡرٌ‏﴿۵۰﴾ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ اَنۡ يُّكَلِّمَهُ اللّٰهُ اِلَّا وَحۡيًا اَوۡ مِنۡ وَّرَآىٴِ حِجَابٍ اَوۡ يُرۡسِلَ رَسُوۡلاً فَيُوۡحِىَ بِاِذۡنِهٖ مَا يَشَآءُ‌ؕ اِنَّهٗ عَلِىٌّ حَكِيۡمٌ‏﴿۵۱﴾ وَكَذٰلِكَ اَوۡحَيۡنَاۤ اِلَيۡكَ رُوۡحًا مِّنۡ اَمۡرِنَا‌ ؕ مَا كُنۡتَ تَدۡرِىۡ مَا الۡكِتٰبُ وَلَا الۡاِيۡمَانُ وَلٰكِنۡ جَعَلۡنٰهُ نُوۡرًا نَّهۡدِىۡ بِهٖ مَنۡ نَّشَآءُ مِنۡ عِبَادِنَا‌ؕ وَاِنَّكَ لَتَهۡدِىۡۤ اِلٰى صِرَاطٍ مُّسۡتَقِيۡمٍۙ‏﴿۵۲﴾ صِرَاطِ اللّٰهِ الَّذِىۡ لَهٗ مَا فِىۡ السَّمٰوٰتِ وَمَا فِىۡ الۡاَرۡضِ‌ؕ اَلَاۤ اِلَى اللّٰهِ تَصِيۡرُ الۡاُمُوۡرُ‏﴿۵۳﴾

سُوْرَۃُ الزُّخْرُف

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ
وَالۡكِتٰبِ الۡمُبِيۡنِۛ ۙ‏﴿۲﴾ اِنَّا جَعَلۡنٰهُ قُرۡءٰنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُوۡنَ‌ۚ‏﴿۳﴾ وَاِنَّهٗ فِىۡۤ اُمِّ الۡكِتٰبِ لَدَيۡنَا لَعَلِىٌّ حَكِيۡمٌؕ‏﴿۴﴾ اَفَنَضۡرِبُ عَنۡكُمُ الذِّكۡرَ صَفۡحًا اَنۡ كُنۡتُمۡ قَوۡمًا مُّسۡرِفِيۡنَ‏﴿۵﴾ وَكَمۡ اَرۡسَلۡنَا مِنۡ نَّبِىٍّ فِىۡ الۡاَوَّلِيۡنَ‏﴿۶﴾ وَمَا يَاۡتِيۡهِمۡ مِّنۡ نَّبِىٍّ اِلَّا كَانُوۡا بِهٖ يَسۡتَهۡزِءُوۡنَ‏﴿۷﴾ فَاَهۡلَـكۡنَاۤ اَشَدَّ مِنۡهُمۡ بَطۡشًا وَّمَضٰى مَثَلُ الۡاَوَّلِيۡنَ‏﴿۸﴾ وَلَٮِٕنۡ سَاَلۡتَهُمۡ مَّنۡ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالۡاَرۡضَ لَيَقُوۡلُنَّ خَلَقَهُنَّ الۡعَزِيۡزُ الۡعَلِيۡمُۙ‏﴿۹﴾ الَّذِىۡ جَعَلَ لَكُمُ الۡاَرۡضَ مَهۡدًا وَّ جَعَلَ لَكُمۡ فِيۡهَا سُبُلاً لَّعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُوۡنَ‌ۚ‏﴿۱۰﴾ وَالَّذِىۡ نَزَّلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءًۢ بِقَدَرٍ‌ۚ فَاَنۡشَرۡنَا بِهٖ بَلۡدَةً مَّيۡتًا‌ ۚ كَذٰلِكَ تُخۡرَجُوۡنَ‏﴿۱۱﴾ وَالَّذِىۡ خَلَقَ الۡاَزۡوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمۡ مِّنَ الۡفُلۡكِ وَالۡاَنۡعَامِ مَا تَرۡكَبُوۡنَۙ‏﴿۱۲﴾ لِتَسۡتَوٗا عَلٰى ظُهُوۡرِهٖ ثُمَّ تَذۡكُرُوۡا نِعۡمَةَ رَبِّكُمۡ اِذَا اسۡتَوَيۡتُمۡ عَلَيۡهِ وَتَقُوۡلُوۡا سُبۡحٰنَ الَّذِىۡ سَخَّرَ لَنَا هٰذَا وَمَا كُنَّا لَهٗ مُقۡرِنِيۡنَۙ‏﴿۱۳﴾ وَاِنَّاۤ اِلٰى رَبِّنَا لَمُنۡقَلِبُوۡنَ‏﴿۱۴﴾ وَجَعَلُوۡا لَهٗ مِنۡ عِبَادِهٖ جُزۡءًا‌ؕ اِنَّ الۡاِنۡسَانَ لَكَفُوۡرٌ مُّبِيۡنٌؕ‏﴿۱۵﴾ اَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخۡلُقُ بَنٰتٍ وَّاَصۡفٰٮكُمۡ بِالۡبَنِيۡنَ‏﴿۱۶﴾ وَاِذَا بُشِّرَ اَحَدُهُمۡ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحۡمٰنِ مَثَلاً ظَلَّ وَجۡهُهٗ مُسۡوَدًّا وَّهُوَ كَظِيۡمٌ‏﴿۱۷﴾ اَوَمَنۡ يُّنَشَّؤُا فِىۡ الۡحِلۡيَةِ وَهُوَ فِىۡ الۡخِصَامِ غَيۡرُ مُبِيۡنٍ‏﴿۱۸﴾ وَجَعَلُوۡا الۡمَلٰٓٮِٕكَةَ الَّذِيۡنَ هُمۡ عِبَادُ الرَّحۡمٰنِ اِنَاثًا‌ ؕ اَشَهِدُوۡا خَلۡقَهُمۡ‌ؕ سَتُكۡتَبُ شَهَادَتُهُمۡ وَيُسۡـَٔلُوۡنَ‏﴿۱۹﴾ وَقَالُوۡا لَوۡ شَآءَ الرَّحۡمٰنُ مَا عَبَدۡنٰهُمۡ‌ؕ مَا لَهُمۡ بِذٰلِكَ مِنۡ عِلۡمٍ‌ اِنۡ هُمۡ اِلَّا يَخۡرُصُوۡنَؕ‏﴿۲۰﴾ اَمۡ اٰتَيۡنٰهُمۡ كِتٰبًا مِّنۡ قَبۡلِهٖ فَهُمۡ بِهٖ مُسۡتَمۡسِكُوۡنَ‏﴿۲۱﴾ بَلۡ قَالُـوۡۤا اِنَّا وَجَدۡنَاۤ اٰبَآءَنَا عَلٰٓى اُمَّةٍ وَّاِنَّا عَلٰٓى اٰثٰرِهِمۡ مُّهۡتَدُوۡنَ‏﴿۲۲﴾ وَكَذٰلِكَ مَاۤ اَرۡسَلۡنَا مِنۡ قَبۡلِكَ فِىۡ قَرۡيَةٍ مِّنۡ نَّذِيۡرٍ اِلَّا قَالَ مُتۡرَفُوۡهَاۤ اِنَّا وَجَدۡنَاۤ اٰبَآءَنَا عَلٰٓى اُمَّةٍ وَّاِنَّا عَلٰٓى اٰثٰرِهِمۡ مُّقۡتَدُوۡنَ‏﴿۲۳﴾ قٰلَ اَوَلَوۡ جِئۡتُكُمۡ بِاَهۡدٰى مِمَّا وَجَدتُّمۡ عَلَيۡهِ اٰبَآءَكُمۡ‌ؕ قَالُوۡۤا اِنَّا بِمَاۤ اُرۡسِلۡتُمۡ بِهٖ كٰفِرُوۡنَ‏﴿۲۴﴾ فَانتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡ‌ فَانْظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَاقِبَةُ الۡمُكَذِّبِيۡنَ‏﴿۲۵﴾ وَاِذۡ قَالَ اِبۡرٰهِيۡمُ لِاَبِيۡهِ وَقَوۡمِهٖۤ اِنَّنِىۡ بَرَآءٌ مِّمَّا تَعۡبُدُوۡنَۙ‏﴿۲۶﴾ اِلَّا الَّذِىۡ فَطَرَنِىۡ فَاِنَّهٗ سَيَهۡدِيۡنِ‏﴿۲۷﴾ وَ جَعَلَهَا كَلِمَةًۢ بَاقِيَةً فِىۡ عَقِبِهٖ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُوۡنَ‏﴿۲۸﴾ بَلۡ مَتَّعۡتُ هٰٓؤُلَآءِ وَاٰبَآءَهُمۡ حَتّٰى جَآءَهُمُ الۡحَقُّ وَرَسُوۡلٌ مُّبِيۡنٌ‏﴿۲۹﴾ وَلَمَّا جَآءَهُمُ الۡحَقُّ قَالُوۡا هٰذَا سِحۡرٌ وَّاِنَّا بِهٖ كٰفِرُوۡنَ‏﴿۳۰﴾ وَقَالُوۡا لَوۡلَا نُزِّلَ هٰذَا الۡقُرۡاٰنُ عَلٰى رَجُلٍ مِّنَ الۡقَرۡيَتَيۡنِ عَظِيۡمٍ‏﴿۳۱﴾ اَهُمۡ يَقۡسِمُوۡنَ رَحۡمَتَ رَبِّكَ‌ؕ نَحۡنُ قَسَمۡنَا بَيۡنَهُمۡ مَّعِيۡشَتَهُمۡ فِىۡ الۡحَيٰوةِ الدُّنۡيَا وَرَفَعۡنَا بَعۡضَهُمۡ فَوۡقَ بَعۡضٍ دَرَجٰتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعۡضُهُمۡ بَعۡضًا سُخۡرِيًّا‌ؕ وَرَحۡمَتُ رَبِّكَ خَيۡرٌ مِّمَّا يَجۡمَعُوۡنَ‏﴿۳۲﴾ وَلَوۡلَاۤ اَنۡ يَّكُوۡنَ النَّاسُ اُمَّةً وَّاحِدَةً لَّجَـعَلۡنَا لِمَنۡ يَّكۡفُرُ بِالرَّحۡمٰنِ لِبُيُوۡتِهِمۡ سُقُفًا مِّنۡ فِضَّةٍ وَّمَعَارِجَ عَلَيۡهَا يَظۡهَرُوۡنَۙ‏﴿۳۳﴾ وَلِبُيُوۡتِهِمۡ اَبۡوَابًا وَّسُرُرًا عَلَيۡهَا يَتَّكِــُٔوۡنَۙ‏﴿۳۴﴾ وَزُخۡرُفًا‌ؕ وَاِنۡ كُلُّ ذٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الۡحَيٰوةِ الدُّنۡيَا‌ؕ وَالۡاٰخِرَةُ عِنۡدَ رَبِّكَ لِلۡمُتَّقِيۡنَ‏﴿۳۵﴾ وَمَنۡ يَّعۡشُ عَنۡ ذِكۡرِ الرَّحۡمٰنِ نُقَيِّضۡ لَهٗ شَيۡطٰنًا فَهُوَ لَهٗ قَرِيۡنٌ‏﴿۳۶﴾ وَاِنَّهُمۡ لَيَصُدُّوۡنَهُمۡ عَنِ السَّبِيۡلِ وَيَحۡسَبُوۡنَ اَنَّهُمۡ مُّهۡتَدُوۡنَ‏﴿۳۷﴾ حَتّٰٓى اِذَا جَآءَنَا قَالَ يٰلَيۡتَ بَيۡنِىۡ وَبَيۡنَكَ بُعۡدَ الۡمَشۡرِقَيۡنِ فَبِئۡسَ الۡقَرِيۡنُ‏﴿۳۸﴾ وَلَنۡ يَّنۡفَعَكُمُ الۡيَوۡمَ اِذ ظَّلَمۡتُمۡ اَنَّكُمۡ فِىۡ الۡعَذَابِ مُشۡتَرِكُوۡنَ‏﴿۳۹﴾ اَفَاَنۡتَ تُسۡمِعُ الصُّمَّ اَوۡ تَهۡدِىۡ الۡعُمۡىَ وَمَنۡ كَانَ فِىۡ ضَلٰلٍ مُّبِيۡنٍ‏﴿۴۰﴾ فَاِمَّا نَذۡهَبَنَّ بِكَ فَاِنَّا مِنۡهُمۡ مُّنۡتَقِمُوۡنَۙ‏﴿۴۱﴾ اَوۡ نُرِيَنَّكَ الَّذِىۡ وَعَدۡنٰهُمۡ فَاِنَّا عَلَيۡهِمۡ مُّقۡتَدِرُوۡنَ‏﴿۴۲﴾ فَاسۡتَمۡسِكۡ بِالَّذِىۡۤ اُوۡحِىَ اِلَيۡكَ‌ ۚ اِنَّكَ عَلٰى صِرَاطٍ مُّسۡتَقِيۡمٍ‏﴿۴۳﴾ وَاِنَّهٗ لَذِكۡرٌ لَّكَ وَلِقَوۡمِكَ‌ ۚ وَسَوۡفَ تُسۡـَٔـلُوۡنَ‏﴿۴۴﴾ وَسۡـَٔلۡ مَنۡ اَرۡسَلۡنَا مِنۡ قَبۡلِكَ مِنۡ رُّسُلِنَاۤ اَجَعَلۡنَا مِنۡ دُوۡنِ الرَّحۡمٰنِ اٰلِهَةً يُّعۡبَدُوۡنَ‏﴿۴۵﴾ وَلَقَدۡ اَرۡسَلۡنَا مُوۡسَىٰ بِاٰيٰتِنَاۤ اِلٰى فِرۡعَوۡنَ وَمَلَا۫ئِهٖ فَقَالَ اِنِّىۡ رَسُوۡلُ رَبِّ الۡعٰلَمِيۡنَ‏﴿۴۶﴾ فَلَمَّا جَآءَهُمۡ بِاٰيٰتِنَاۤ اِذَا هُمۡ مِّنۡهَا يَضۡحَكُوۡنَ‏﴿۴۷﴾ وَمَا نُرِيۡهِمۡ مِّنۡ اٰيَةٍ اِلَّا هِىَ اَكۡبَرُ مِنۡ اُخۡتِهَا‌ وَ اَخَذۡنٰهُمۡ بِالۡعَذَابِ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُوۡنَ‏﴿۴۸﴾ وَقَالُوۡا يٰۤاَيُّهَ السَّاحِرُ ادۡعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنۡدَكَ‌ۚ اِنَّنَا لَمُهۡتَدُوۡنَ‏﴿۴۹﴾ فَلَمَّا كَشَفۡنَا عَنۡهُمُ الۡعَذَابَ اِذَا هُمۡ يَنۡكُثُوۡنَ‏﴿۵۰﴾ وَنَادٰى فِرۡعَوۡنُ فِىۡ قَوۡمِهٖ قَالَ يٰقَوۡمِ اَلَيۡسَ لِىۡ مُلۡكُ مِصۡرَ وَهٰذِهِ الۡاَنۡهٰرُ تَجۡرِىۡ مِنۡ تَحۡتِىۡ‌ۚ اَفَلَا تُبۡصِرُوۡنَؕ‏﴿۵۱﴾ اَمۡ اَنَا خَيۡرٌ مِّنۡ هٰذَا الَّذِىۡ هُوَ مَهِيۡنٌۙ وَّلَا يَكَادُ يُبِيۡنُ‏﴿۵۲﴾ فَلَوۡلَاۤ اُلۡقِىَ عَلَيۡهِ اَسۡوِرَةٌ مِّنۡ ذَهَبٍ اَوۡ جَآءَ مَعَهُ الۡمَلٰٓٮِٕكَةُ مُقۡتَرِنِيۡنَ‏﴿۵۳﴾ فَاسۡتَخَفَّ قَوۡمَهٗ فَاَطَاعُوۡهُ‌ؕ اِنَّهُمۡ كَانُوۡا قَوۡمًا فٰسِقِيۡنَ‏﴿۵۴﴾ فَلَمَّاۤ اٰسَفُوۡنَا انتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡ فَاَغۡرَقۡنٰهُمۡ اَجۡمَعِيۡنَۙ‏﴿۵۵﴾ فَجَعَلۡنٰهُمۡ سَلَفًا وَّمَثَلاً لِّلۡاٰخِرِيۡنَ‏﴿۵۶﴾ وَلَمَّا ضُرِبَ ابۡنُ مَرۡيَمَ مَثَلاً اِذَا قَوۡمُكَ مِنۡهُ يَصِدُّوۡنَ‏﴿۵۷﴾ وَقَالُـوۡٓا ءَاٰلِهَتُنَا خَيۡرٌ اَمۡ هُوَ‌ؕ مَا ضَرَبُوۡهُ لَكَ اِلَّا جَدَلاً ؕ بَلۡ هُمۡ قَوۡمٌ خَصِمُوۡنَ‏﴿۵۸﴾ اِنۡ هُوَ اِلَّا عَبۡدٌ اَنۡعَمۡنَا عَلَيۡهِ وَجَعَلۡنٰهُ مَثَلاً لِّبَنِىۡۤ اِسۡرَآءِيۡلَؕ‏﴿۵۹﴾ وَلَوۡ نَشَآءُ لَجَـعَلۡنَا مِنۡكُمۡ مَّلٰٓٮِٕكَةً فِىۡ الۡاَرۡضِ يَخۡلُفُوۡنَ‏﴿۶۰﴾ وَاِنَّهٗ لَعِلۡمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمۡتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُوۡنِ‌ؕ هٰذَا صِرَاطٌ مُّسۡتَقِيۡمٌ‏﴿۶۱﴾ وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيۡطٰنُ‌ ۚ اِنَّهٗ لَكُمۡ عَدُوٌّ مُّبِيۡنٌ‏﴿۶۲﴾ وَ لَمَّا جَآءَ عِيۡسٰى بِالۡبَيِّنٰتِ قَالَ قَدۡ جِئۡتُكُمۡ بِالۡحِكۡمَةِ وَلِاُبَيِّنَ لَكُمۡ بَعۡضَ الَّذِىۡ تَخۡتَلِفُوۡنَ فِيۡهِ‌ ۚ فَاتَّقُوۡا اللّٰهَ وَاَطِيۡعُوۡنِ‏﴿۶۳﴾ اِنَّ اللّٰهَ هُوَ رَبِّىۡ وَرَبُّكُمۡ فَاعۡبُدُوۡهُ‌ؕ هٰذَا صِرَاطٌ مُّسۡتَقِيۡمٌ‏﴿۶۴﴾ فَاخۡتَلَفَ الۡاَحۡزَابُ مِنۡۢ بَيۡنِهِمۡ‌ۚ فَوَيۡلٌ لِّلَّذِيۡنَ ظَلَمُوۡا مِنۡ عَذَابِ يَوۡمٍ اَلِيۡمٍ‏﴿۶۵﴾ هَلۡ يَنۡظُرُوۡنَ اِلَّا السَّاعَةَ اَنۡ تَاۡتِيَهُمۡ بَغۡتَةً وَّهُمۡ لَا يَشۡعُرُوۡنَ‏﴿۶۶﴾ اَلۡاَخِلَّآءُ يَوۡمَٮِٕذٍۢ بَعۡضُهُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوٌّ اِلَّا الۡمُتَّقِيۡنَؕ‏﴿۶۷﴾ يٰعِبَادِ لَا خَوۡفٌ عَلَيۡكُمُ الۡيَوۡمَ وَلَاۤ اَنۡتُمۡ تَحۡزَنُوۡنَ‌ۚ‏﴿۶۸﴾ اَلَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡا بِاٰيٰتِنَا وَكَانُوۡا مُسۡلِمِيۡنَ‌ۚ‏﴿۶۹﴾ اُدۡخُلُوۡا الۡجَنَّةَ اَنۡتُمۡ وَاَزۡوَاجُكُمۡ تُحۡبَرُوۡنَ‌‏﴿۷۰﴾ يُطَافُ عَلَيۡهِمۡ بِصِحَافٍ مِّنۡ ذَهَبٍ وَّاَكۡوَابٍ‌ۚ وَفِيۡهَا مَا تَشۡتَهِيۡهِ الۡاَنۡفُسُ وَتَلَذُّ الۡاَعۡيُنُ‌ۚ وَاَنۡتُمۡ فِيۡهَا خٰلِدُوۡنَ‌ۚ‏﴿۷۱﴾ وَتِلۡكَ الۡجَنَّةُ الَّتِىۡۤ اُوۡرِثۡتُمُوۡهَا بِمَا كُنۡتُمۡ تَعۡمَلُوۡنَ‏﴿۷۲﴾ لَكُمۡ فِيۡهَا فَاكِهَةٌ كَثِيۡرَةٌ مِّنۡهَا تَاۡكُلُوۡنَ‏﴿۷۳﴾ اِنَّ الۡمُجۡرِمِيۡنَ فِىۡ عَذَابِ جَهَنَّمَ خٰلِدُوۡنَۚ ۖ‏﴿۷۴﴾ لَا يُفَتَّرُ عَنۡهُمۡ وَهُمۡ فِيۡهِ مُبۡلِسُوۡنَ‌ۚ‏﴿۷۵﴾ وَمَا ظَلَمۡنٰهُمۡ وَ لٰـكِنۡ كَانُوۡا هُمُ الظّٰلِمِيۡنَ‏﴿۷۶﴾ وَنَادَوۡا يٰمٰلِكُ لِيَقۡضِ عَلَيۡنَا رَبُّكَ‌ؕ قَالَ اِنَّكُمۡ مّٰكِثُوۡنَ‏﴿۷۷﴾ لَقَدۡ جِئۡنٰكُمۡ بِالۡحَـقِّ وَلٰـكِنَّ اَكۡثَرَكُمۡ لِلۡحَقِّ كٰرِهُوۡنَ‏﴿۷۸﴾ اَمۡ اَبۡرَمُوۡۤا اَمۡرًا فَاِنَّا مُبۡرِمُوۡنَ‌ۚ‏﴿۷۹﴾ اَمۡ يَحۡسَبُوۡنَ اَنَّا لَا نَسۡمَعُ سِرَّهُمۡ وَنَجۡوٰٮهُمۡ‌ؕ بَلٰى وَرُسُلُنَا لَدَيۡهِمۡ يَكۡتُبُوۡنَ‏﴿۸۰﴾ قُلۡ اِنۡ كَانَ لِلرَّحۡمٰنِ وَلَدٌ ۖ فَاَنَا اَوَّلُ الۡعٰبِدِيۡنَ‏﴿۸۱﴾ سُبۡحٰنَ رَبِّ السَّمٰوٰتِ وَالۡاَرۡضِ رَبِّ الۡعَرۡشِ عَمَّا يَصِفُوۡنَ‏﴿۸۲﴾ فَذَرۡهُمۡ يَخُوۡضُوۡا وَيَلۡعَبُوۡا حَتّٰى يُلٰقُوۡا يَوۡمَهُمُ الَّذِىۡ يُوۡعَدُوۡنَ‏﴿۸۳﴾ وَهُوَ الَّذِىۡ فِىۡ السَّمَآءِ اِلٰـهٌ وَّفِىۡ الۡاَرۡضِ اِلٰـهٌ‌ ؕ وَهُوَ الۡحَكِيۡمُ الۡعَلِيۡمُ‏﴿۸۴﴾ وَتَبٰرَكَ الَّذِىۡ لَهٗ مُلۡكُ السَّمٰوٰتِ وَالۡاَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا‌ۚ وَعِنۡدَهٗ عِلۡمُ السَّاعَةِ‌ۚ وَاِلَيۡهِ تُرۡجَعُوۡنَ‏﴿۸۵﴾ وَلَا يَمۡلِكُ الَّذِيۡنَ يَدۡعُوۡنَ مِنۡ دُوۡنِهِ الشَّفَاعَةَ اِلَّا مَنۡ شَهِدَ بِالۡحَـقِّ وَهُمۡ يَعۡلَمُوۡنَ‏﴿۸۶﴾ وَلَٮِٕنۡ سَاَلۡـتَهُمۡ مَّنۡ خَلَقَهُمۡ لَيَقُوۡلُنَّ اللّٰهُ‌ فَاَنّٰى يُؤۡفَكُوۡنَۙ‏﴿۸۷﴾ وَقِيۡلِهٖ يٰرَبِّ اِنَّ هٰٓؤُلَآءِ قَوۡمٌ لَّا يُؤۡمِنُوۡنَ‌ۘ‏﴿۸۸﴾ فَاصۡفَحۡ عَنۡهُمۡ وَقُلۡ سَلٰمٌ‌ؕ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُوۡنَ‏﴿۸۹﴾

سُوْرَۃُ الدُّخَان

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ
وَالۡكِتٰبِ الۡمُبِيۡنِۛ ۙ‏﴿۲﴾ اِنَّاۤ اَنۡزَلۡنٰهُ فِىۡ لَيۡلَةٍ مُّبٰرَكَةٍ‌ اِنَّا كُنَّا مُنۡذِرِيۡنَ‏﴿۳﴾ فِيۡهَا يُفۡرَقُ كُلُّ اَمۡرٍ حَكِيۡمٍۙ‏﴿۴﴾ اَمۡرًا مِّنۡ عِنۡدِنَا‌ؕ اِنَّا كُنَّا مُرۡسِلِيۡنَ‌ۚ‏﴿۵﴾ رَحۡمَةً مِّنۡ رَّبِّكَ‌ؕ اِنَّهٗ هُوَ السَّمِيۡعُ الۡعَلِيۡمُۙ‏﴿۶﴾ رَبِّ السَّمٰوٰتِ وَالۡاَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا‌ۘ اِنۡ كُنۡتُمۡ مُّوۡقِنِيۡنَ‏﴿۷﴾ لَاۤ اِلٰهَ اِلَّا هُوَ يُحۡىٖ وَيُمِيۡتُ‌ؕ رَبُّكُمۡ وَرَبُّ اٰبَآٮِٕكُمُ الۡاَوَّلِيۡنَ‏﴿۸﴾ بَلۡ هُمۡ فِىۡ شَكٍّ يَّلۡعَبُوۡنَ‏﴿۹﴾ فَارۡتَقِبۡ يَوۡمَ تَاۡتِىۡ السَّمَآءُ بِدُخَانٍ مُّبِيۡنٍۙ‏﴿۱۰﴾ يَغۡشَى النَّاسَ‌ؕ هٰذَا عَذَابٌ اَلِيۡمٌ‏﴿۱۱﴾ رَّبَّنَا اكۡشِفۡ عَنَّا الۡعَذَابَ اِنَّا مُؤۡمِنُوۡنَ‏﴿۱۲﴾ اَنّٰى لَهُمُ الذِّكۡرٰى وَقَدۡ جَآءَهُمۡ رَسُوۡلٌ مُّبِيۡنٌۙ‏﴿۱۳﴾ ثُمَّ تَوَلَّوۡا عَنۡهُ وَقَالُوۡا مُعَلَّمٌ مَّجۡنُوۡنٌ‌ۘ‏﴿۱۴﴾ اِنَّا كَاشِفُوۡا الۡعَذَابِ قَلِيۡلاً‌ اِنَّكُمۡ عَآٮِٕدُوۡنَ‌ۘ‏﴿۱۵﴾ يَوۡمَ نَبۡطِشُ الۡبَطۡشَةَ الۡكُبۡرٰى‌ۚ اِنَّا مُنۡتَقِمُوۡنَ‏﴿۱۶﴾ وَلَقَدۡ فَتَنَّا قَبۡلَهُمۡ قَوۡمَ فِرۡعَوۡنَ وَ جَآءَهُمۡ رَسُوۡلٌ كَرِيۡمٌۙ‏﴿۱۷﴾ اَنۡ اَدُّوۡۤا اِلَىَّ عِبَادَ اللّٰهِ‌ؕ اِنِّىۡ لَكُمۡ رَسُوۡلٌ اَمِيۡنٌۙ‏﴿۱۸﴾ وَاَنۡ لَّا تَعۡلُوۡا عَلَى اللّٰهِ‌ۚ اِنِّىۡۤ اٰتِيۡكُمۡ بِسُلۡطٰنٍ مُّبِيۡنٍ‌ۚ‏﴿۱۹﴾ وَاِنِّىۡ عُذۡتُ بِرَبِّىۡ وَرَبِّكُمۡ اَنۡ تَرۡجُمُوۡنِۚ‏﴿۲۰﴾ وَاِنۡ لَّمۡ تُؤۡمِنُوۡا لِىۡ فَاعۡتَزِلُوۡنِ‏﴿۲۱﴾ فَدَعَا رَبَّهٗۤ اَنَّ هٰٓؤُلَآءِ قَوۡمٌ مُّجۡرِمُوۡنَ‏﴿۲۲﴾ فَاَسۡرِ بِعِبَادِىۡ لَيۡلاً اِنَّكُمۡ مُّتَّبَعُوۡنَۙ‏﴿۲۳﴾ وَاتۡرُكِ الۡبَحۡرَ رَهۡوًا‌ؕ اِنَّهُمۡ جُنۡدٌ مُّغۡرَقُوۡنَ‏﴿۲۴﴾ كَمۡ تَرَكُوۡا مِنۡ جَنّٰتٍ وَّعُيُوۡنٍۙ‏﴿۲۵﴾ وَّزُرُوۡعٍ وَّمَقَامٍ كَرِيۡمٍۙ‏﴿۲۶﴾ وَّنَعۡمَةٍ كَانُوۡا فِيۡهَا فٰكِهِيۡنَۙ‏﴿۲۷﴾ كَذٰلِكَ‌ وَاَوۡرَثۡنٰهَا قَوۡمًا اٰخَرِيۡنَ‏﴿۲۸﴾ فَمَا بَكَتۡ عَلَيۡهِمُ السَّمَآءُ وَالۡاَرۡضُ وَمَا كَانُوۡا مُنۡظَرِيۡنَ‏﴿۲۹﴾ وَلَقَدۡ نَجَّيۡنَا بَنِىۡۤ اِسۡرآءِيۡلَ مِنَ الۡعَذَابِ الۡمُهِيۡنِۙ‏﴿۳۰﴾ مِنۡ فِرۡعَوۡنَ‌ؕ اِنَّهٗ كَانَ عَالِيًا مِّنَ الۡمُسۡرِفِيۡنَ‏﴿۳۱﴾ وَلَقَدِ اخۡتَرۡنٰهُمۡ عَلٰى عِلۡمٍ عَلَى الۡعٰلَمِيۡنَ‌ۚ‏﴿۳۲﴾ وَاٰتَيۡنٰهُمۡ مِّنَ الۡاٰيٰتِ مَا فِيۡهِ بَلٰٓؤٌا مُّبِيۡنٌ‏﴿۳۳﴾ اِنَّ هٰٓؤُلَآءِ لَيَقُوۡلُوۡنَۙ‏﴿۳۴﴾ اِنۡ هِىَ اِلَّا مَوۡتَتُنَا الۡاُوۡلٰى وَمَا نَحۡنُ بِمُنۡشَرِيۡنَ‏﴿۳۵﴾ فَاۡتُوۡا بِاٰبَآٮِٕنَاۤ اِنۡ كُنۡتُمۡ صٰدِقِيۡنَ‏﴿۳۶﴾ اَهُمۡ خَيۡرٌ اَمۡ قَوۡمُ تُبَّعٍۙ وَّ الَّذِيۡنَ مِنۡ قَبۡلِهِمۡ‌ؕ اَهۡلَكۡنٰهُمۡ‌ اِنَّهُمۡ كَانُوۡا مُجۡرِمِيۡنَ‏﴿۳۷﴾ وَمَا خَلَقۡنَا السَّمٰوٰتِ وَالۡاَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَا لٰعِبِيۡنَ‏﴿۳۸﴾ مَا خَلَقۡنٰهُمَاۤ اِلَّا بِالۡحَقِّ وَلٰكِنَّ اَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُوۡنَ‏﴿۳۹﴾ اِنَّ يَوۡمَ الۡفَصۡلِ مِيۡقَاتُهُمۡ اَجۡمَعِيۡنَۙ‏﴿۴۰﴾ يَوۡمَ لَا يُغۡنِىۡ مَوۡلًى عَنۡ مَّوۡلًى شَيۡــًٔا وَّلَا هُمۡ يُنۡصَرُوۡنَۙ‏﴿۴۱﴾ اِلَّا مَنۡ رَّحِمَ اللّٰهُ‌ؕ اِنَّهٗ هُوَ الۡعَزِيۡزُ الرَّحِيۡمُ‏﴿۴۲﴾ اِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّوۡمِۙ‏﴿۴۳﴾ طَعَامُ الۡاَثِيۡمِۛۚ ۖ‏﴿۴۴﴾ كَالۡمُهۡلِ ۛۚ يَغۡلِىۡ فِىۡ الۡبُطُوۡنِۙ‏﴿۴۵﴾ كَغَلۡىِ الۡحَمِيۡمِ‏﴿۴۶﴾ خُذُوۡهُ فَاعۡتِلُوۡهُ اِلٰى سَوَآءِ الۡجَحِيۡمِۙ‏﴿۴۷﴾ ثُمَّ صُبُّوۡا فَوۡقَ رَاۡسِهٖ مِنۡ عَذَابِ الۡحَمِيۡمِؕ‏﴿۴۸﴾ ذُقۡ ۖۚ اِنَّكَ اَنۡتَ الۡعَزِيۡزُ الۡكَرِيۡمُ‏﴿۴۹﴾ اِنَّ هٰذَا مَا كُنۡتُمۡ بِهٖ تَمۡتَرُوۡنَ‏﴿۵۰﴾ اِنَّ الۡمُتَّقِيۡنَ فِىۡ مَقَامٍ اَمِيۡنٍۙ‏﴿۵۱﴾ فِىۡ جَنّٰتٍ وَّعُيُوۡنٍۙ ۚ‏﴿۵۲﴾ يَّلۡبَسُوۡنَ مِنۡ سُنۡدُسٍ وَّاِسۡتَبۡرَقٍ مُّتَقٰبِلِيۡنَۚ ۙ‏﴿۵۳﴾ كَذٰلِكَ وَزَوَّجۡنٰهُمۡ بِحُوۡرٍ عِيۡنٍؕ‏﴿۵۴﴾ يَدۡعُوۡنَ فِيۡهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ اٰمِنِيۡنَۙ‏﴿۵۵﴾ لَا يَذُوۡقُوۡنَ فِيۡهَا الۡمَوۡتَ اِلَّا الۡمَوۡتَةَ الۡاُوۡلٰى‌ ۚ وَوَقٰٮهُمۡ عَذَابَ الۡجَحِيۡمِۙ‏﴿۵۶﴾ فَضۡلاً مِّنۡ رَّبِّكَ‌ؕ ذٰلِكَ هُوَ الۡفَوۡزُ الۡعَظِيۡمُ‏﴿۵۷﴾ فَاِنَّمَا يَسَّرۡنٰهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُوۡنَ‏﴿۵۸﴾ فَارۡتَقِبۡ اِنَّهُمۡ مُّرۡتَقِبُوۡنَ‏﴿۵۹﴾

سُوْرَۃُ الجَاثِيَة

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ
تَنۡزِيۡلُ الۡكِتٰبِ مِنَ اللّٰهِ الۡعَزِيۡزِ الۡحَكِيۡمِ‏﴿۲﴾ اِنَّ فِىۡ السَّمٰوٰتِ وَالۡاَرۡضِ لَاٰيٰتٍ لِّلۡمُؤۡمِنِيۡنَؕ‏﴿۳﴾ وَفِىۡ خَلۡقِكُمۡ وَمَا يَبُثُّ مِنۡ دَآبَّةٍ اٰيٰتٌ لِّقَوۡمٍ يُّوۡقِنُوۡنَۙ‏﴿۴﴾ وَاخۡتِلَافِ الَّيۡلِ وَالنَّهَارِ وَمَاۤ اَنۡزَلَ اللّٰهُ مِنَ السَّمَآءِ مِنۡ رِّزۡقٍ فَاَحۡيَا بِهِ الۡاَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَا وَ تَصۡرِيۡفِ الرِّيٰحِ اٰيٰتٌ لِّقَوۡمٍ يَّعۡقِلُوۡنَ‏﴿۵﴾ تِلۡكَ اٰيٰتُ اللّٰهِ نَـتۡلُوۡهَا عَلَيۡكَ بِالۡحَقِّ‌ ‌ۚ فَبِاَىِّ حَدِيۡثِۭ بَعۡدَ اللّٰهِ وَاٰيٰتِهٖ يُؤۡمِنُوۡنَ‏﴿۶﴾ وَيۡلٌ لِّـكُلِّ اَفَّاكٍ اَثِيۡمٍۙ‏﴿۷﴾ يَّسۡمَعُ اٰيٰتِ اللّٰهِ تُتۡلٰى عَلَيۡهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسۡتَكۡبِرًا كَاَنۡ لَّمۡ يَسۡمَعۡهَا‌ۚ فَبَشِّرۡهُ بِعَذَابٍ اَلِيۡمٍ‏﴿۸﴾ وَاِذَا عَلِمَ مِنۡ اٰيٰتِنَا شَيۡـًٔـا اتَّخَذَهَا هُزُوًا‌ؕ اُولٰٓٮِٕكَ لَهُمۡ عَذَابٌ مُّهِيۡنٌؕ‏﴿۹﴾ مِّنۡ وَّرَآٮِٕهِمۡ جَهَنَّمُۚ وَلَا يُغۡنِىۡ عَنۡهُمۡ مَّا كَسَبُوۡا شَيۡـًٔـا وَّلَا مَا اتَّخَذُوۡا مِنۡ دُوۡنِ اللّٰهِ اَوۡلِيَآءَ‌ ۚ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيۡمٌؕ‏﴿۱۰﴾ هٰذَا هُدًى‌ ‌ۚ وَالَّذِيۡنَ كَفَرُوۡا بِاٰيٰتِ رَبِّهِمۡ لَهُمۡ عَذَابٌ مِّنۡ رِّجۡزٍ اَلِيۡمٌ‏﴿۱۱﴾ اللّٰهُ الَّذِىۡ سَخَّرَ لَكُمُ الۡبَحۡرَ لِتَجۡرِىَ الۡفُلۡكُ فِيۡهِ بِاَمۡرِهٖ وَلِتَبۡتَغُوۡا مِنۡ فَضۡلِهٖ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُوۡنَ‌ۚ‏﴿۱۲﴾ وَسَخَّرَ لَكُمۡ مَّا فِىۡ السَّمٰوٰتِ وَمَا فِىۡ الۡاَرۡضِ جَمِيۡعًا مِّنۡهُ‌ؕ اِنَّ فِىۡ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍ لِّقَوۡمٍ يَّتَفَكَّرُوۡنَ‏﴿۱۳﴾ قُل لِّلَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡا يَغۡفِرُوۡا لِلَّذِيۡنَ لَا يَرۡجُوۡنَ اَيَّامَ اللّٰهِ لِيَجۡزِىَ قَوۡمًۢا بِمَا كَانُوۡا يَكۡسِبُوۡنَ‏﴿۱۴﴾ مَنۡ عَمِلَ صَالِحًـا فَلِنَفۡسِهٖ‌ۚ وَمَنۡ اَسَآءَ فَعَلَيۡهَا‌ ثُمَّ اِلٰى رَبِّكُمۡ تُرۡجَعُوۡنَ‏﴿۱۵﴾ وَلَقَدۡ اٰتَيۡنَا بَنِىۡۤ اِسۡرآءِيۡلَ الۡكِتٰبَ وَالۡحُكۡمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقۡنٰهُمۡ مِّنَ الطَّيِّبٰتِ وَفَضَّلۡنٰهُمۡ عَلَى الۡعٰلَمِيۡنَ‌ۚ‏﴿۱۶﴾ وَاٰتَيۡنٰهُمۡ بَيِّنٰتٍ مِّنَ الۡاَمۡرِ‌ ۚ فَمَا اخۡتَلَفُوۡۤا اِلَّا مِنۡۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ الۡعِلۡمُ ۙ بَغۡيًاۢ بَيۡنَهُمۡ‌ؕ اِنَّ رَبَّكَ يَقۡضِىۡ بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَ الۡقِيٰمَةِ فِيۡمَا كَانُوۡا فِيۡهِ يَخۡتَلِفُوۡنَ‏﴿۱۷﴾ ثُمَّ جَعَلۡنٰكَ عَلٰى شَرِيۡعَةٍ مِّنَ الۡاَمۡرِ فَاتَّبِعۡهَا وَلَا تَتَّبِعۡ اَهۡوَآءَ الَّذِيۡنَ لَا يَعۡلَمُوۡنَ‏﴿۱۸﴾ اِنَّهُمۡ لَنۡ يُّغۡنُوۡا عَنۡكَ مِنَ اللّٰهِ شَيۡـًٔـا‌ؕ وَ اِنَّ الظّٰلِمِيۡنَ بَعۡضُهُمۡ اَوۡلِيَآءُ بَعۡضٍ‌ ۚ وَّاللّٰهُ وَلِىُّ الۡمُتَّقِيۡنَ‏﴿۱۹﴾ هٰذَا بَصَاٮِٕرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَّرَحۡمَةٌ لِّقَوۡمٍ يُّوۡقِنُوۡنَ‏﴿۲۰﴾ اَمۡ حَسِبَ الَّذِيۡنَ اجۡتَرَحُوۡا السَّيِّاٰتِ اَنۡ نَّجۡعَلَهُمۡ كَالَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡا وَعَمِلُوۡا الصّٰلِحٰتِ ۙ سَوَآءً مَّحۡيَاهُمۡ وَمَمَاتُهُمۡ‌ؕ سَآءَ مَا يَحۡكُمُوۡنَ‏﴿۲۱﴾ وَ خَلَقَ اللّٰهُ السَّمٰوٰتِ وَالۡاَرۡضَ بِالۡحَقِّ وَلِتُجۡزٰى كُلُّ نَفۡسٍۢ بِمَا كَسَبَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُوۡنَ‏﴿۲۲﴾ اَفَرَءَيۡتَ مَنِ اتَّخَذَ اِلٰهَهٗ هٰوٮهُ وَاَضَلَّهُ اللّٰهُ عَلَىٰ عِلۡمٍ وَّخَتَمَ عَلَىٰ سَمۡعِهٖ وَقَلۡبِهٖ وَجَعَلَ عَلٰى بَصَرِهٖ غِشٰوَةً ؕ فَمَنۡ يَّهۡدِيۡهِ مِنۡۢ بَعۡدِ اللّٰهِ‌ؕ اَفَلَا تَذَكَّرُوۡنَ‏﴿۲۳﴾ وَقَالُوۡا مَا هِىَ اِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنۡيَا نَمُوۡتُ وَنَحۡيَا وَمَا يُهۡلِكُنَاۤ اِلَّا الدَّهۡرُ‌ؕ وَمَا لَهُمۡ بِذٰلِكَ مِنۡ عِلۡمٍ‌ ۚ اِنۡ هُمۡ اِلَّا يَظُنُّوۡنَ‏﴿۲۴﴾ وَاِذَا تُتۡلٰى عَلَيۡهِمۡ اٰيٰتُنَا بَيِّنٰتٍ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمۡ اِلَّاۤ اَنۡ قَالُوۡا ائۡتُوۡا بِاٰبَآٮِٕنَاۤ اِنۡ كُنۡتُمۡ صٰدِقِيۡنَ‏﴿۲۵﴾ قُلِ اللّٰهُ يُحۡيِيۡكُمۡ ثُمَّ يُمِيۡتُكُمۡ ثُمَّ يَجۡمَعُكُمۡ اِلٰى يَوۡمِ الۡقِيٰمَةِ لَا رَيۡبَ فِيۡهِ وَلٰكِنَّ اَكۡثَرَ النَّاسِ لَا يَعۡلَمُوۡنَ‏﴿۲۶﴾ وَلِلّٰهِ مُلۡكُ السَّمٰوٰتِ وَالۡاَرۡضِ‌ؕ وَيَوۡمَ تَقُوۡمُ السَّاعَةُ يَوۡمَٮِٕذٍ يَّخۡسَرُ الۡمُبۡطِلُوۡنَ‏﴿۲۷﴾ وَتَرٰى كُلَّ اُمَّةٍ جَاثِيَةً‌ كُلُّ اُمَّةٍ تُدۡعَىٰۤ اِلٰى كِتٰبِهَا ؕ الۡيَوۡمَ تُجۡزَوۡنَ مَا كُنۡتُمۡ تَعۡمَلُوۡنَ‏﴿۲۸﴾ هٰذَا كِتٰبُنَا يَنۡطِقُ عَلَيۡكُمۡ بِالۡحَقِّ‌ؕ اِنَّا كُنَّا نَسۡتَنۡسِخُ مَا كُنۡتُمۡ تَعۡمَلُوۡنَ‏﴿۲۹﴾ فَاَمَّا الَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡا وَعَمِلُوۡا الصّٰلِحٰتِ فَيُدۡخِلُهُمۡ رَبُّهُمۡ فِىۡ رَحۡمَتِهٖ‌ؕ ذٰلِكَ هُوَ الۡفَوۡزُ الۡمُبِيۡنُ‏﴿۳۰﴾ وَاَمَّا الَّذِيۡنَ كَفَرُوۡۤا اَفَلَمۡ تَكُنۡ اٰيٰتِىۡ تُتۡلٰى عَلَيۡكُمۡ فَاسۡتَكۡبَرۡتُمۡ وَكُنۡتُمۡ قَوۡمًا مُّجۡرِمِيۡنَ‏﴿۳۱﴾ وَاِذَا قِيۡلَ اِنَّ وَعۡدَ اللّٰهِ حَقٌّ وَّالسَّاعَةُ لَا رَيۡبَ فِيۡهَا قُلۡتُمۡ مَّا نَدۡرِىۡ مَا السَّاعَةُۙ اِنۡ نَّظُنُّ اِلَّا ظَنًّا وَّمَا نَحۡنُ بِمُسۡتَيۡقِنِيۡنَ‏﴿۳۲﴾ وَبَدَا لَهُمۡ سَيِّاٰتُ مَا عَمِلُوۡا وَحَاقَ بِهِمۡ مَّا كَانُوۡا بِهٖ يَسۡتَهۡزِءُوۡنَ‏﴿۳۳﴾ وَقِيۡلَ الۡيَوۡمَ نَنۡسٰٮكُمۡ كَمَا نَسِيۡتُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هٰذَا وَمَاۡوٰٮكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمۡ مِّنۡ نّٰصِرِيۡنَ‏﴿۳۴﴾ ذٰلِكُمۡ بِاَنَّكُمُ اتَّخَذۡتُمۡ اٰيٰتِ اللّٰهِ هُزُوًا وَّغَرَّتۡكُمُ الۡحَيٰوةُ الدُّنۡيَا‌ ۚ فَالۡيَوۡمَ لَا يُخۡرَجُوۡنَ مِنۡهَا وَلَا هُمۡ يُسۡتَعۡتَبُوۡنَ‏﴿۳۵﴾ فَلِلّٰهِ الۡحَمۡدُ رَبِّ السَّمٰوٰتِ وَرَبِّ الۡاَرۡضِ رَبِّ الۡعٰلَمِيۡنَ‏﴿۳۶﴾ وَلَهُ الۡكِبۡرِيَآءُ فِىۡ السَّمٰوٰتِ وَالۡاَرۡضِ‌ وَهُوَ الۡعَزِيۡزُ الۡحَكِيۡمُ‏﴿۳۷﴾